ليلة موسيقية استثنائية في موازين.. شذى حسون ونوردو يُلهبان منصة النهضة

 ليلة موسيقية استثنائية في موازين.. شذى حسون ونوردو يُلهبان منصة النهضة
آخر ساعة
الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 14:37

بعد غياب فني طويل دام أزيد من 12 سنة، عادت الفنانة شذى حسون إلى مهرجان "موازين – إيقاعات العالم" من الباب الكبير، لتلهب حماس جمهور منصة النهضة في عرض غنائي مليء بالشجن والتألق، خلال أمسية استثنائية من ليالي الدورة الـ20 للمهرجان.

شذى حسون، التي حملت راية الأغنية العربية بين العراق والمغرب، أبهرت جمهورها بإطلالة أنيقة استُقبلت بعاصفة من التصفيق والهتاف، قبل أن تفتتح عرضها بدخلة "كناوية" مغربية الهوى، منحت الحفل طابعاً محلياً أصيلاً.

صوتها الدافئ وأداؤها الحي أعادا إلى الأذهان نجوميتها اللافتة، وقدمت مزيجًا موسيقيًا متنوعًا جمع بين المشرق والمغرب والخليج، مبرزة قدرتها على التنقل بسلاسة بين الأنماط الغنائية المختلفة.

وقدمت شذى باقة من أغانيها الوجدانية التي تفاعل معها الجمهور بحرارة، بينها: العيون عينيا، على عين موليتي، شاعلها، روح مابدي غرامك، المغرب يا وطننا، ضمن أداء مزج بين الأصالة والتوزيع العصري.

من جانبه، أشعل نجم الراب التونسي "نوردو" منصة النهضة بعرض صاخب اتسم بالحيوية والبصرية العالية، حيث افتتح فقرته بمؤثرات ضوئية وصوتية قوية ودخول استعراضي مبهر برفقة راقصين، مما أضفى طابعًا احتفاليًا على بداية الحفل.

نوردو قدم مجموعة من أنجح أعماله مثل يا دنيا وعربوش، التي تعكس هموم الشباب وتمتزج برسائل اجتماعية، في أداء حي احترافي أظهر حضوره القوي وتواصله السلس مع الجمهور.

 وتنوع العرض بين الراب والإلكترو الشعبي، في تناغم موسيقي دقيق وإخراج فني محكم.

عرض نوردو لم يقتصر على الغناء، بل جاء كـتجربة فنية متكاملة جمعت بين الأداء الحركي، والتأثيرات البصرية، والرسائل الفنية، ما رسّخ مكانته كواحد من أبرز وجوه الراب المغاربي المعاصر.

وتتواصل فعاليات الدورة العشرين من مهرجان "موازين – إيقاعات العالم" إلى غاية 28 يونيو الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس، في برنامج فني حافل يجمع ألمع النجوم من العالم العربي والدولي، ويحوّل مدينتي الرباط وسلا إلى منصتين عالميتين للموسيقى والفرجة.

يُذكر أن مهرجان "موازين"، الذي تنظمه جمعية "مغرب الثقافات" منذ سنة 2001، بات يُصنّف كثاني أكبر حدث ثقافي في العالم، بحضور يفوق مليوني متفرج في كل دورة.